يوفرمعهد بايوساينس Bioscience Italian Institute والذي يعد من أكثر مراكز الخلايا الجذعية تقدما في العالم أكثر علاجات الخلايا الجذعية تخصصاً والمشتقة من النسيج الدهني الخاص بالمريض لأي علاج يحتاجه. حيث إنه الأول والوحيد في الشرق الأوسط وأوروبا الحاصل على شهادة ممارسات التصنيع الجيد فيما يخص العلاج بالخلايا الجذعية وعلاجات الخلايا الذاتية الأكثر تقدماً في العالم. فمع خدماته المميزة وعلاجاته الفريدة من نوعها يقع خارج نطاق المنافسة حيث يمنح مرضاه الرعاية والاهتمام والعلاج الذي يستحقونه. باعتباره المعهد الرائد عالمياً في مجال الخلايا الجذعية والطب التجديدي، يقدم معهد العلوم الحيوية خدمات لا مثيل لها في مجال الخلايا الجذعية ليس في دبي فحسب إنما في جميع أنحاء أوروبا بما في ذلك مختبراته وعياداته في روما وميلانو وسان مارينو وسويسرا.
يشير جيوسيبي موتشي، مؤسس معهد بايوساينس ورئيسه التنفيذي، إلى الإقبال الكبير الذي تشهده علاجات الخلايا الجذعية في الخليج، وعن هذه العلاجات يجيب بأن “الخلايا الجذعية التي يستخدمها معهد بايوساينس يتم استخراجها من الدهون، حيث يتم أخذ خزعة بمقدار20 سم مكعب من الدهون، وبعد استخراج الخلايا الجذعية وتكثيف عددها في المختبر لتوفر كمية كافية منها لحقنها في جسم المريض حسب خطة العلاج لكل مريض ومعالجة خلايا الجسم المتضررة أو المتأثرة بعوامل الشيخوخة. وعن استخراج الخلايا الجذعية من نقي العظام، يجيب موتشي قائلاً: “إن استخراج خلايا جذعية من نقي العظام هو علاج مؤلم مقارنة مع استخراجها من الخلايا الدهنية، إذ تتطلب العملية ادخال ابرة في العظام، والتي تكون مخصصة لعلاج أمراض الدم والتي تختلف تماماً عن علاجاتنا المقدمة في معهد وعيادة بايوساينس. وهل هناك علاج محدد يلقى طلبا وإقبالا أكثر من قبل المرضى مثلا؟، يقول جيوسيبي موتشي “ربما الأكثر شيوعاً في الفترة الحالية علاج فشل المبيض المبكر وكذلك هشاشة العظام، وأمراض المفاصل والغضاريف، هناك طلب كبير على علاج الغضروف خاصة لاستعادة الحركة بطريقة صحيحة دون ألم وهو علاج فريد يمكنك استخدامه لتحسين سماكة الغضروف وجودة المفصل. حيث يسمح العلاج للخلايا الجديدة بأن تحل محل الخلايا القديمة”.
ورداً على سؤال حول العلاجات الأكثر رواجاً في مثل هذه العيادات، قال مؤسس معهد بايوساينس: “هناك الكثير من أنواع العلاجات، لأن العلاج بالخلايا الجذعية هو علاج تجديدي أو ترميمي. فكل عضو من أعضاء الجسم معرض لتأثيرات الشيخوخة في الجسم مثل تجاعيد الجلد وتساقط الشعر وآلام المفاصل ومشاكلها الصحية والتهابات الأنسجة العظمية والغضروفية، وفشل المبيض في حالات الحمل والإنجاب، فضلاً عن حالات أخرى لدى الذكور مثل ضعف الانتصاب والشيخوخة والضعف العام. لذلك يمكن علاج أي من هذه الحالات بالخلايا الجذعية والطلب الذي نتلقاه مرتبط بالكثير من الحالات المختلفة”. ورداً على سؤال حول تكلفة العلاج بالخلايا الجذعية وعما إذا كانت أغلى من العلاجات التقليدية، يجيب جيوسيبي موتشي قائلاً: “يعتبر العلاج بالخلايا الجذعية علاج دقيق ويكمن في الوقت والجودة والجهد لاستخراج الخلايا الجذعية بالكمية والنوعية المطلوبة على حسب حالة المريض والخطة العلاجية المخصصة لحالته، وهي تختلف عن العلاجات الفورية التي تكون معظم نتائجها قصيرة الامد. لذلك فإن الخلايا الجذعية نسبيا أعلى تكلفة من العلاجات الكيميائية الشائعة، وتستغرق عملية تكثيف الخلايا في المختبر حوالي أربع أسابيع لأننا بعد أخذ خزعة الدهون. يتطلب الأمر منا أسابيع لفصل وتقييم الخلايا الجذعية وزيادة عددها إلى مئات الآلاف إلى أن يتم حقنها في جسم المريض حسب خطة العلاج المخصصة له. لذلك يمكنك تصور الوقت الذي تتطلبه انتاج هذه الخلايا.
وبالسؤال عن الوقت المطلوب كي تظهر نتائج العلاج بالخلايا الجذعية على المريض، يقول جيوسيبي موتشي “يعتمد علاجنا على العملية الفيزيولوجية للجسم. لا يمكنك رؤية النتيجة في يوم واحد أو أسبوع واحد، لأننا نقوم بحقن الخلايا الجذعية في الجلد على سبيل المثال، ثم تحل الخلايا الجذعية الجديدة محل الخلايا الجذعية القديمة، وبعد ذلك تبدأ في إنتاج الكولاجين والإيلاستين. لذلك فإن النتيجة تبدأ تدريجيا بالظهور بداية من عدة أسابيع بعد الجلسة وقد تختلف من شخص لآخر. لكن فعالية ونتائج العلاج تستمر لفترة طويلة وغرضها تأخير عوامل الشيخوخة والتخلص من آثارها السلبية على الجسم لفترة أطول، لأن ما سنفعله لا يشبه عمليات البوتوكس التي تستمر نتائجها لأسابيع أو شهور، وبما أن شيخوخة الجلد مرتبطة بعدد الخلايا وجودتها، فإنك تقوم بحقن خلايا جذعية بكمية كافية وكفيلة بإعادة بناء الأنسجة المتضررة ومحاربة الشيخوخة والتي هي أيضاً تؤدي إلى تحسين الوظائف الفيزيولوجية”. ورداً على سؤال عما إذا كان “معهد بايوساينس” يقوم بتقديم علاجاته وخدماته لعيادات التجميل والمستشفيات في منطقة الشرق الأوسط، يجيب قائلاً: “حصل المعهد على رخصة مزاولة أعماله في عام 2013، ونعمل كمختبر، ولدينا عيادة، ونوفر خدماتنا العلاجية لعملائنا من المرضى، وفي الوقت نفسه، نتيح للمنشآت الصحية كالعيادات والمستشفيات في دبي الفرصة لاستخدام علاجات الخلايا الجذعية التي يوفرها مختبرنا كوننا الوحيدون المرخصون في تقديم علاجات الخلايا الجذعية. وعما إذا كان المعهد يملك خططاً توسعية في دول مجلس التعاون الخليجي، يقول جيوسيبي موتشي: “نخطط للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن هذه الخطوة التوسعية تتطلب الحصول على الرخص الطبية لمزاولة عملنا كمختبر، واختيار شركائنا بعناية فائقة، مثل المستشفيات والعيادات”.
وكشف جيوسيبي أن المعهد يعتزم إطلاق علاج ثوري في محاربة السرطان في المنطقة والتي حصلت على براءة اختراع الخوارزمية التي تحدد المرحلة الأولية من تطور الأورام الصلبة قبل تكونها والتي تتميز بالتراكم التدريجي للآفات التي يعاني منها الحمض النووي والتي لا يتم إصلاحها. يعتبر تراكم الطفرات، إذا كان تدريجيًا، مؤشرًا على عدم فعالية الكائن الحي في إصلاح الضرر الذي يتعرض له الحمض النووي يوميًا ويمثل المرحلة ما قبل الأولية (عندما يكون الشخص بصحة جيدة ولا تظهر عليه أعراض) من تطور الأورام الصلبة. يتم الاختبار من خلال عينة دم محيطية بسيطة يتم منها استخراج الحمض النووي المتداول وتسلسله (أجزاء من الحمض النووي الموجودة في الدم) وهو المورد البيولوجي الوحيد القادر على توفير معلومات عن الضرر الذي حصل عليه الحمض النووي بمرور الوقت. يهدف هذا النموذج المبتكر لمكافحة السرطان إلى تحديد وعلاج العوامل المسببة للمرض من أجل تأخيرأو تجنب تطوره. يتم تحليل البيانات التي تم جمعها بعد تنفيذ الاختبارات، كونها طولية ومتعددة الأهداف / العلامات الحيوية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير خوارزميات تنبؤية ومنتجات وقائية جديدة.
» الخبر من المصدر
جريدة الأنباء الكويتية
